کد مطلب:239632 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:131

سر اهتمام الخلفاء بأهل العلم
و للاجابة علی هذا السؤال نقول : ان سر اضطهادهم لأهل البیت (ع) یعود : أولا : الی أن الحق فی الحكم كان لأهل البیت، من كل جهة، فالقضاء علیهم معناه القضاء علی ذلك الحق، و تكریس الامور لهم، و فی صالحهم ..

و ثانیا: الی أن الأئمة علیهم السلام ما كانوا یؤیدون أولئك الحكام، و لا یرضون عن أعمالهم، و سلوكهم الذین كان یتنافی مع مبادی ء الاسلام و تعالیمه..



[ صفحه 406]



و ثالثا : الی أن الأئمة علیهم السلام بسلوكهم المثالی، و بشخصیاتهم الفذة كانوا یشكلون أكبر مصدر للخطر علیهم، و علی حكمهم ذاك غیر الأصیل ...

الی غیر ذلك من أمور یمكن استخلاصها من الفصول الاولی من الكتاب ..

و أما السبب فی تشجیعهم - فی تلك الحقبة من الزمن للعلم و العلماء فانه یهود الی أهداف سیاسیة معینة، و فی الحدود التی كانت لا تشكل علیهم خطرا فی الحكم ؛ لأن الحكم كان فی نظرهم هو كل شی ء، و لیس قبله و لا بعده شی ء، و كل ما فی الوجود یجب أن یكون من أجله، و فی خدمته، حتی العلماء و المفكرون ..

و لم یكن جمعهم للعلماء من حولهم، و الاتیان بهم من كل حدب وصوب، الا :

1- لیكون أولئك العلماء، الذی یمثلون الطلیعة الواعیة فی الامة تحت نظرهم، و سیطرتهم ..

2- لیتمكنوا بواسطتهم من تنفیذ الكثیر من مخططاتهم، و الوصول الی كثیر من مآربهم، كما تشهد به الأحداث التاریخیة الكثیرة ..

3- لیظهروا للناس بمظهر المحبین للعلم و العلماء ؛ لیقوی مركزهم فی نفوسهم ، و تتأكد ثقتهم بهم ؛ اذ كان لابد لهم، بعد أن تركوا أهل البیت علیهم السلام، من الاستعاضة عنهم بغیرهم، و دفع شكوك و شبهات الناس عن أنفسمهم ..

4- محاولة التشویش بذلك علی أهل البیت علیهم السلام، و طمس ذكرهم، و اخفاء أمرهم، ما استطاعوا الی ذلك سبیلا .. و لكن .. یأبی الله الا أن یتم نوره ..



[ صفحه 407]